الفصل الحادي عشر: الأدعية بعد الزيارات
الدعاء الأوّل:
قال السيّد ابن طاووس يستحبّ أن يدعى بهذا الدعاء عقيب زيارة أيّ إمام من الأئمّة عليهم السلام:
اللَّهُمَّ انْ كانَتْ ذُنُوبى قَدْ اخْلَقَتْ وَجْهى عِنْدَكَ، وَحَجَبَتْ دُعآئى عَنْكَ، وَحالَتْ بَيْنى وَبَيْنَكَ، فَاسْئَلُكَ انْ تُقْبِلَ عَلَىَّ بِوَجْهِكَ الْكَريمِ، وَتَنْشُرَ عَلَىَّ رَحْمَتَكَ، وَتُنَزِّلَ عَلَىَّ بَرَكاتِكَ، وَانْكانَتْ قَدْ مَنَعَتْ انْ تَرْفَعَ لى الَيْكَ صَوْتاً، اوْ تَغْفِرَ لى ذَنْباً، اوْ تَتَجاوَزَ عَنْ خَطيئَةٍ مُهْلِكَةٍ، فَها ا نَا ذا مُسْتَجيرٌ بِكَرَمِ وَجْهِكَ، وَعِزِّ جَلالِكَ، مُتَوَسِّلٌ الَيْكَ، مُتَقَرِّبٌ الَيْكَ بِاحَبِّ خَلْقِكَ الَيْكَ، وَاكْرَمِهِمْ عَلَيْكَ، وَاوْلاهُمْ بِكَ، وَاطْوَعِهِمْ لَكَ، وَاعْظَمِهِمْ مَنْزِلَةً وَمَكاناً عِنْدَكَ مُحَمَّدٍ، وَبِعِتْرَتِهِ الطَّاهِرينَ، الْأَئِمَّةِ الْهُداةِ الْمَهْدِيّينَ، الَّذينَ فَرَضْتَ عَلى خَلْقِكَ طاعَتَهُمْ، وَامَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ، وَجَعَلْتَهُمْ وُلاةَ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنيدٍ، وَيا مُعِزَّ الْمُؤْمِنينَ، بَلَغَ مَجْهُودى، فَهَبْ لى نَفْسِىَ السَّاعَةَ، وَرَحْمَةً مِنْكَ تَمُنُّ بِها عَلَىَّ يا ارْحَمَ الرَّاحِمينَ. ثم قَبِّل الضريح وابسط خدَّيك عليه وقل:
اللهُمَّ انَّ هذا مَشْهَدٌ لا يَرْجُو مَنْ فاتَتْهُ فيهِ رَحْمَتُكَ انْ يَنالَها فى غَيْرِهِ، وَلا احَدٌ اشْقى مِنِ امْرِءٍ قَصَدَهُ مُؤَمِّلًا فَآبَ عَنْهُ خآئِباً، اللهُمَّ انّى اعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْإِيابِ وَخَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْمُناقَشَةِ عِنْدَ الْحِسابِ، وَحاشاكَ يا رَبِّ انْ تَقْرِنَ طاعَةَ وَلِيِّكَ