الزيارة الثانية: روى المرحوم العلّامة
المجلسي عن السيّد ابن طاووس أن عطا (عطية) أحد أصحاب جابر الأنصاري قال: كنت مع
جابر يوم العشرين من صفر فلمّا وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً ثمّ
قال لي: أمعك شيء من الطيب؟ قلت: سُعد. فجعل منه على رأسه وسائر جسده ثمّ مشى
حافياً حتّى وقف عند رأس الحسين عليه السلام وكبّر ثلاثاً ثمّ خرَّ مغشيّاً عليه
فلمّا أفاق سمعته يقول:
«السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا آلَ اللَّه
...» [2] وهي
بعينها ما سنذكرها في زيارة النصف من رجب (ص 271).
-*-*-*-
3. الزيارة المشتركة ليلة ويوم الأوّل من رجب،
ليلة ويوم النصف من رجب والنصف من شعبان
ذكر العلّامة المجلسي عن الشيخ المفيد والسيّد ابن طاووس زيارة اخرى في أوّل
يوم من رجب وليلة النصف من شعبان [3]، وضمّ إليها الكفعميّ في «البلد الأمين» ليلة النصف من
رجب [4].
فإذا أردت زيارته عليه السلام في هذه الأوقات الستّة فاغتسل والبس أطهر ثيابك
وقف على باب قبّته مستقبلًا القبلة وسلّم على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
وعليّ أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام (والذي سترد
كيفيته في إذن دخول زيارة يوم عرفة) ثمّ ادخل وقف عند الضريح المقدس وكبّر مائة
مرّة، ثمّ قل: