سيرد علينا في «زيارة الحسين عليه السلام من بعد» سؤال علقمة عمّن لم يوفّق
لزيارته عليه السلام في عاشوراء وردّ الإمام عليه السلام على ذلك (ص 286).
سند زيارة عاشوراء:
روى علقمة عن الإمام الباقر عليه السلام زيارةً، المراد بها هذه الزيارة حين
الحديث عن زيارة عاشوراء وآثارها وبركاتها. ولهذه الزيارة التي تقرأ من قرب وبعد
آثار خارقة، ونشير إلى هذه النقاط لبيان أهميتها:
أ) لا يختصّ سند هذه الزيارة بعلقمة، بل وردت
بثلاث طرق هي:
1. محمّد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن مالك الجهنّي عن الإمام الباقر عليه
السلام [1].
2. محمّد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبيه عن الإمام الباقر عليه السلام [2].
جدير ذكره، أنّ زيارة عاشوراء وردت في الأسناد التي تنتهي بالإمام الباقر عليه
السلام دون دعاء؛ بينما ورد في الاسناد المنتهية بالإمام الصادق عليه السلام حيث
يذكر الدعاء بعد الزيارة والذي اشتهر خطأ- كما مضى- بدعاء علقمة والصحيح أن يقال
دعاء صفوان.
ب) يكفي في فضل هذه الزيارة أنّها رويت خلافاً
لسائر زيارات المعصومين عليهم السلام كحديث قدسيّ؛ أي رواها الأئمّة عليهم السلام
عن النبيّ صلى الله عليه و آله وقد أتى به عن اللَّه الوحي الأمين جبرئيل عليه
السلام. إضافة إلى ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه ضامن وأجداده
المعصومون عليهم السلام لمن زار بها ودعا أن تقبل زيارته ودعاؤه وأنّه من أهل
الجنّة وشافع للآخرين [4].
ج) روى ابن قولويه في آخر رواية علقمة، عن علقمة
أنّ الإمام الباقر عليه السلام قال: