السَّلامُ عَلَيْكَ يا خالِصَةَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا قَتيلَ
الظَّمآءِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا غَريبَ الْغُرَبآءِ، السَّلامُ عَلَيْكَ سَلامَ
مُوَدِّعٍ لا سَئِمٍ وَلا قالٍ، فَانْ امْضِ فَلا عَنْ مَلالَةٍ، وَانْ اقِمْ فَلا
عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرينَ، لا جَعَلَهُ اللَّهُ آخِرَ
الْعَهْدِ مِنّى لِزِيارَتِكَ، وَرَزَقَنِىَ اللَّهُ الْعَوْدَ الى مَشْهَدِكَ،
وَالْمَقامَ بِفِنآئِكَ، وَالْقِيامَ فى حَرَمِكَ، وَايَّاهُ اسْئَلُ انْ
يُسْعِدَنى بِكُمْ، وَيَجْعَلَنى مَعَكُمْ فى الدُّنْيا وَالْأخِرَةِ[1]. وهذا في الواقع وداعه عليه السلام.
كيفيّة زيارة الإمام الحسين عليه السلام من قرب:
زيارات الإمام الحسين عليه السلام على قسمين؛ زيارات ليست مقيّدة بزمانٍ معيّن
وتسمّى بالزيارات المطلقة، والاخرى المقيّدة بالزمان وهي الزيارات المخصوصة:
زيارات الإمام الحسين عليه السلام المطلقة من قرب
زياراته المطلقة عليه السلام كثيرة نكتفي بذكر سبع منها:
الزيارة الاولى: (الزيارة المعتبرة) [2] روى الكليني
وابن قولوية أنّ جمعاً من الصحابة كانوا جالسين عند الصادق عليه السلام فقال
أكبرهم سنّاً: جعلت فداك إنّي كثيراً ما أذكر الحسين عليه السلام فأيّ شيء أقول؟
قال:
[2]. رواها غير الكليني شيخ الطائفة
المرحوم الطوسي في التهذيب والشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه، وذكر
المرحومالصدوق في هذا الكتاب: ج 2، ص 598 رغم أنّه روى عدّة زيارات للإمام الحسين
عليه السلام في سائر كتبه، لكنه اكتفى بهذه الزيارة في هذا الكتاب لأنّه يراها من
أصحّ الزيارات سنداً.
[3]. ورد في زيارة الكافي: «صلّى
اللَّه عليك يا أبا عبداللَّه» بدل «السلام عليك يا أبا عبداللَّه»، إلّاأنّ رواية
كامل الزيارات: «السلام عليكيا أبا عبداللَّه» أنسب، مع بقية الرواية، حيث قال
عليه السلام بعدها في الروايتين: فالسلام يصله من قريب وبعيد.