«إنَّ للَّهِ مَلائِكةً مُوَكَّلِين بِقَبْرِ الحُسَينِ عليه السلام فإذا همَّ
بِزِيارَتِهِ الرَّجُلُ أعْطاهُمُ اللَّهُ ذُنوبَهُ، فإذا خَطا مَحَوْها، ثُمَّ
إذا خَطا ضاعَفُوا لَهُ حَسَناتِه، فَما تَزالُ حَسَناتُهُ تَتَضاعَفُ حَتّى
تُوجِبُ لَهُ الجَنَّةَ، ثُمَّ اكتَنَفُوهُ وقَدَّسُوهُ ويُنادونَ مَلائِكَةَ
السَّماءِ أن قَدِّسُوا زُوّارَ حَبيبِ حَبيبِ اللَّه، فإذا اغْتَسَلوا نَاداهُم
مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله: يا وَفْدَ اللَّهِ أبْشِرُوا بِمُرافَقَتِي في
الجَنَّةِ، ثُمَّ ناداهُم أميرُالمُؤْمِنين عليه السلام: أنا ضامِنٌ لِقَضاءِ
حَوائِجِكُمْ ودَفْعِ البَلاءِ عَنكُم في الدُّنيا والآخِرَةِ، ثُمَّ التَقاهُمُ
النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَن أيْمانِهِم وعَن شَمائِلِهم حَتّى يَنْصَرِفوا
إلى أهالِيهم» [2].
تنبيه مهمّ:
معلوم أنّ هذا الثواب العظيم والأجر الجزيل لمن كان عارفاً بحقّ الحسين عليه
السلام عالماً بالهدف الذي ثار من أجله، والطريق الذي استشهد لأجله، ويجعل إرتباطه
به حين الزيارة، ويقتدي بأهدافه ويستنّ عملياً بمضامين الزيارة، ويعود بروحية
جديدة من زيارة قبره، ومن هنا استهلّت رواية ابن عبّاس عن النّبيّ صلى الله عليه و
آله في جزيل أجر زيارة الحسين عليه السلام بالعبارة