الْمَحفُوظينَ وَالمَرزوقِينَ حتّى يُمْسي، وَمَن قَرأها فِي لَيْلةٍ قَبلَ أنْ يَنامَ، وَكّلَ بِهِ ألفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ كُلِّ شَيطانٍ رَجيمٍ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ» [1].
تنبيه مهم:
من الواضح أنّ الثواب العظيم الوارد بشأن هذه السورة وسائر السور القرآنية في الروايات لا يترتّب على تلاوتها السطحيّة دون تدبّر وعمل؛ ولدينا العديد من الشواهد على أنّ هذا الثواب والبركة يختصّ بمن كيّف حياته مع مضمون هذه السور.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يس 1 وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ 2 إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ 3 عَلَى صِرطٍ مُّسْتَقِيمٍ 4 تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ 5 لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ ءَابَآؤُهُمْ فَهُمْ غفِلُونَ 6 لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَايُؤْمِنُونَ 7 إِنَّا جَعَلْنَا فِى أَعْنقِهِمْ أَغْللًا فَهِىَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ 8 وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنهُمْ فَهُمْ لَايُبْصِرُونَ 9 وَسَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ 10 إنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِىَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ 11 إِنَّا نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَءَاثرَهُمْ وَكُلَّ شَىْءٍ أَحْصَيْنهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ 12 وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحبَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ 13 إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُواْ إِنَّآ إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ 14 قَالُوا مَآ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمنُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ 15 قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ 16 وَمَا عَلَيْنَآ إِلَّا الْبَلغُ الْمُبِينُ 17 قَالُواْ إِنَّآ تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ 18
[1]. مجمع البيان: ج 8، ص 255، بداية سورة يس.