تَظْلِمَنى، وَلكِنْ اخافُ سُوءَ الْحِسابِ، فَانْظُرِ الْيَوْمَ تَقَلُّبى عَلى قَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَبِهِما فُكَّنى مِنَ النَّارِ، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيى، وَلا يَهوُنَنَّ عَلَيْكَ ابْتِهالى، وَلاتَحْجُبَنَّ عَنْكَ صَوْتى، وَلاتَقْلِبْنى بِغَيْرِ حَوائِجى، يا غِياثَ كُلِّ مَكْرُوبٍ وَمَحْزُونٍ، وَيا مُفَرِّجاً عَنِ الْمَلْهُوفِ الْحَيْرانِ الْغَريقِ الْمُشْرِفِ عَلَى الْهَلَكَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْظُرْ الَىَّ نَظْرَةً لا اشْقى بَعْدَها ابَداً، وَارْحَمْ تَضَرُّعى وَعَبْرَتى وَانْفِرادى، فَقَدْ رَجَوْتُ رِضاكَ، وَتَحَرَّيْتُ الْخَيْرَ الَّذى لا يُعْطيهِ احَدٌ سِواكَ، فَلا تَرُدَّ امَلى، اللهُمَّ انْ تُعاقِبْ فَمَوْلىً لَهُ الْقُدْرَةُ عَلى عَبْدِهِ، وَجَزآئِهِ بِسُوءِ فِعْلِهِ، فَلااخيبَنَالْيَوْمَ، وَلاتَصْرِفْنى بِغَيْرِ حاجَتى، وَلا تُخَيِّبَنَّ شُخُوصى وَوِفادَتى، فَقَدْ انْفَدْتُ نَفَقَتى، وَاتْعَبْتُ بَدَنى، وَقَطَعْتُ الْمَفازاتِ، وَخَلَّفْتُ الْأَهْلَ وَالْمالَ وَما خَوَّلْتَنى، وَآثَرْتُ ما عِنْدَكَ عَلى نَفْسى، وَلُذْتُ بِقَبْرِ عَمِّ نَبِيِّكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَتَقَرَّبْتُ بِهِابْتِغآءَ مَرْضاتِكَ، فَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلى جَهْلى، وَبِرَاْفَتِكَ عَلى ذَنْبى، فَقَدْ عَظُمَ جُرْمى، بِرَحْمَتِكَ يا كَريمُ يا كَريمُ [1].
زيارة سائر شهداء احُد
ذكر العلّامة المجلسي في بحار الأنوار زيارة سائر شهداء احد:
السَّلامُ عَلى رَسوُلِ اللَّهِ، السَّلامُ عَلى نَبِىِّ اللَّهِ، السَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ، السَّلامُ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرينَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ ايُّهَا الشُّهَدآءُ الْمُؤْمِنُونَ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اهْلَ بَيْتِ الْإيمانِ وَالتَّوْحيدِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا انْصارَ دينِ اللَّهِ وَانْصارَ رَسُولِهِ، عَلَيْهِ وَ الِهِ السَّلامُ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ، اشْهَدُ انَّ اللَّهَ اخْتارَكُمْ لِدينِهِ، وَاصْطَفاكُمْ لِرَسُولِهِ، وَاشْهَدُ انَّكُمْ قَدْ جاهَدْتُمْ فِى اللَّهِ حَقَ
[1]. بحار الأنوار: ج 97، ص 220، ح 18.