في حين لا ينطلق في مقام العمل بما يثبت صدقه في هذه الإدّعاءات؟! وهكذا سائر
العبارات العميقة المضمون لهذه الزيارة وسائر الزيارات.
الزيارة عين التوحيد وليست شركاً:
حقّاً ما أغفل أولئك الذين يصدّون الناس عن زيارة أولئك الأطهار تحت الذريعة
الجوفاء «اجتناب الشرك» رغم كلّ تلك البركات المعنوية والمادية- التي اشير سابقاً
إلى جانب منها- ويزعمون أنّهم مسلمون، مع أنّهم بعيدون عن حقيقة الإسلام؛ وذلك
لأنّ زيارة أولئك الأولياء بالصيغة المذكورة بصفتهم
«أولياء اللَّه»
والتوسّل بهم على أنّهم
«شفعاء اللَّه»
و
«عباده الصالحون»
هي عين التوحيد وسبب تربية روح التقوى والإيمان. كأنّهم لا يعلمون أنّ في
بعض الزيارات
[1]. الزيارة الجامعة، من لايحضره
الفقيه: ج 2، ص 614.