responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 122

الْبُراقَ، وَعَرَجْتَ بِهِ‌ [بِرُوحِهِ‌] الى‌ سَمآئِكَ، وَاوْدَعْتَهُ عِلْمَ ما كانَ وَما يَكُونُ الَى انْقِضآءِ خَلْقِكَ، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئيلَ وَميكآئيلَ، وَالْمُسَوِّمينَ مِنْ مَلآئِكَتِكَ، وَوَعَدْتَهُ انْ تُظْهِرَ دينَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، وَذلِكَ بَعْدَ انْ بَوَّئْتَهُ مُبَوَّءَ صِدْقٍ مِنْ اهْلِهِ، وَجَعَلْتَ لَهُ وَلَهُمْ اوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ، لَلَّذى‌ بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمينَ، فيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ، مَقامُ ابْراهيمَ، وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً، وَقُلْتَ انَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ اهْلَ الْبَيْتِ، وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً، ثُمَّ جَعَلْتَ اجْرَ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَوَدَّتَهُمْ في كِتابِكَ، فَقُلْتَ قُلْ لا اسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ اجْراً الَّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى‌، وَقُلْتَ ما سَئَلْتُكُمْ مِنْ اجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ، وَقُلْتَ ما اسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اجْرٍ الَّا مَنْ شآءَ انْ يَتَّخِذَ الى‌ رَبِّهِ سَبيلًا، فَكانُوا هُمُ السَّبيلَ الَيْكَ، وَالْمَسْلَكَ الى‌ رِضْوانِكَ، فَلَمَّاانْقَضَتْ ايَّامُهُ، اقامَ وَلِيَّهُ عَلِىَّ بْنَ‌ابيطالِبٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما وَآلِهِما هادِياً، اذْ كانَ هُوَ الْمُنْذِرَ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ، فَقالَ وَالْمَلَأُ امامَهُ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاهُ، اللهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَقالَ مَنْ كُنْتُ انَا نَبِيُّهُ فَعَلِىٌّ اميرُهُ، وَقالَ انَا وَعَلِىٌّ مِنْ شَجَرَةٍ واحِدَةٍ، وَسائِرُ النَّاسِ مِنْ شَجَرٍ شَتّى‌، وَاحَلَّهُ مَحَلَّ هارُونَ مِنْ مُوسى‌، فَقال لَهُ انْتَ مِنّى‌ بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى‌، الَّا انَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدى‌، وَزَوَّجَهُ ابْنَتَهُ سَيِّدَةَ نِسآءِ الْعالَمينَ، وَاحَلَّ لَهُ مِنْ مَسْجِدِهِ ما حَلَّ لَهُ، وَسَدَّ الْأَبْوابَ الَّا بابَهُ، ثُمَّ اوْدَعَهُ عِلْمَهُ وَحِكْمَتَهُ، فَقالَ ا نَا مَدينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِىٌّ بابُها، فَمَنْ ارادَ الْمَدينَةَ وَالْحِكْمَةَ، فَلْيَاْتِها مِنْ بابِها، ثُمَّ قالَ انْتَ اخى‌ وَوَصِيّى‌ وَوارِثى‌، لَحْمُكَ مِنْ لَحْمى‌، وَدَمُكَ مِنْ دَمى‌، وَسِلْمُكَ سِلْمى‌، وَحَرْبُكَ حَرْبى‌، وَالْإِيمانُ مُخالِطٌ لَحْمَكَ وَدَمَكَ، كَما خالَطَ لَحْمى‌ وَدَمى‌، وَانْتَ غَداً عَلَى الْحَوْضِ خَليفَتى‌، وَانْتَ تَقْضى‌ دَيْنى‌، وَتُنْجِزُ عِداتى‌، وَشيعَتُكَ عَلى‌ مَنابِرَ مِنْ‌

نام کتاب : المفاتيح الجديدة نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست