وَخطاياىَ بِعَفْوِكَ وَرَحْمَتِكَ، يا رَحْمنُ يا رَحيمُ، اللهُمَّ انّى
ادْرَءُ بِكَ في نَحْرِ فُلانِ بْنِ فُلانٍ (تذكر بدلًا عن فُلان بن فُلان اسم العدو)، واعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ، فَاكْفِنيهِ بِما كَفَيْتَ بِهِ انْبِيآئَكَ
وَاوْلِيآئَكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَصالِحى عِبادِكَ مِنْ فَراعِنَةِ خَلْقِكَ،
وَطُغاةِ عُداتِكَ، وَشَرِّ جَميعِ خَلْقِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ
الرَّاحِمينَ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَىْءٍ قَديرٌ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكيلُ.
دعاء التوسل بالأئمّة المعصومين عليهم السلام
المراد من التوسّل هنا جعل الصالحين من أولياء اللَّه وسيلة إلى اللَّه وطلب
شيء من اللَّه بواسطتهم والذي أكّدته الآيات والروايات (فاللَّه واهب النعم
وأولئك الأولياء يشفعون عنده). قال تعالى: يا
أيّها الذينَ آمنُوا اتّقوا اللَّهَ وابتَغُوا إليهِ الوسِيلَةَ[1]. طبعاً وسائل
التقرّب إلى اللَّه متنوّعة- كما صرّحت بذلك الروايات- ومنها شفاعة الأنبياء
والأئمّة وعباد اللَّه الصالحين. خاطب القرآن الكريم الرسول الكريم صلى الله عليه
و آله: وَلو أنَّهم إذ ظَلمُوا أنفُسَهُم جاءُوكَ
فاستغفَروا اللَّهَ واستغفر لَهم الرَّسولُ لَوجَدوا اللَّهَ تَواباً رَحيماً[2]. وقد وردت
مسألة التوسّل بالنبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام في روايات
الفريقين ولا ينكرها سوى من ليس لديه علم بالآيات القرآنية والروايات الإسلاميّة [3]. قال المرحوم
العلّامة المجلسي: روى الصدوق هذا التوسل عن الأئمّة عليهم السلام وقال: «ما
توسّلتُ لأمرٍ مِنَ الامور إلّاوَجَدتُ أثرَ الإجابةِ سَرِيعاً» [4] وهو:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
اللَّهُمَّ انّى اسْئَلُكَ وَاتَوَجَّهُ الَيْكَ بِنَبِيِّكَ نَبِىِّ
الرَّحْمَةِ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يا ابَاالْقاسِمِ يا
رَسُولَ اللَّهِ، يا امامَ الرَّحْمَةِ، يا سَيِّدَنا وَمَوْلينا، انَّا
تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا