responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 85

خبر كان، ولإندثر ذكر الإسلام والمسلمين في العالم البشري.

والآن لنلقي نظرة على الآيات القرآنية الكريمة لمعرفة بعض التفاصيل عن عوامل الهزيمة في احد وكيف يقرر القرآن إمكانية تحويل الهزيمة إلى نصر، يقول القرآن الكريم:

«... وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَايُحِبُّ الظَّالِمِينَ* وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ* أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ* وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَتَمَنَّوْن الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ» [1].

فهذه الآيات الشريفة باسلوبها الرائع أثرت في ذهنية المسلمين وروحيتهم تأثيراً عميقاً وجعلت من هذه الهزيمة المؤلمة، مدرسة لتهذيب النفس وازاحة عوامل الضعف والقصور ومعرفة المفاهيم العميقة في الإسلام وعلّمت المسلمين كيفية إصلاح الوضع وجبران الخلل لتحويل هذه الهزيمة والانتكاسة إلى جسر ممتد إلى آفاق المستقبل لترشيد الطاقات والتقدم السريع لايصال الرسالة إلى الأجيال اللاحقة وأن لا يعتمدوا على الادعاءات والشعارات بل يتحركوا على أساس الحقائق المتوفرة على أرض الواقع، وعلمتهم أن لا يضحوا بالكيفية والنوعية لحساب الكمية، وكيف يعملون على تخليص أنفسهم من الشوائب.

***

8- جمع المعلومات والاحصائيات‌

كانت جماعة من فلاسفة اليونان قبل ميلاد المسيح بستة قرون تقريباً، وعلى رأسهم «فيثاغورس الحكيم» يعتقدون بأنّ عالم الوجود مركب من «أعداد».

ومن البديهي أنّ «العدد» لوحده أمر ذهني فحسب، ولا يمكن أبداً أن يكون «المعدود»


[1]. سورة آل عمران، الآيات 139 إلى 143.

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست