ويتحدث أمير المؤمنين عليه السلام عن جماعة طلبوا الحق ولكنّهم بسبب الجهل
انحرفوا عن خط العدل والصواب ويوصي أتباعه بمداراتهم والتعامل معهم بلغة الإحسان،
ثم يستدل بذلك بقوله:
7- إنّ ما تقدّم آنفاً كان يرتبط بموارد الخلل الداخلي، وأمّا بالنسبة إلى
الأضرار والمشاكل التي تأتي من قِبل العدو الخارجي وربّما تحدث مسائل غير متوقعة،
فالمدير أو القائد يجب عليه، مع حفظ روحية أتباعه ومعنوياتهم بالحدّ الأقصى
والايحاء لهم بضعف العدو وخواء قوّته، وأن يأخذ قوّة عدوّه بالحسبان عملًا، ويضع
في احتماله أنّ هذا العدو ربّما يثير له مشكلة أو يلحق به صدمة أو يتحرك للهجوم
عليه هجوماً مقطعياً أو شاملًا، وأن يأخذ كامل الاستعداد ويتوخى بناء وتحصين كيانه
في زمان الحرب وحتى في زمان الصلح.
يقول الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام في عهده التاريخي لمالك الأشتر رحمه
الله: