ومن هنا كان
النبي الأكرم صلى الله عليه و آله يصرّ بأمر إلهي أن يقوم الإمام علي عليه السلام
بتبليغ هذه الآيات للمشركين، لأنّه يملك اللياقة لهذا العمل أكثر من الآخرين
[1].
وفي غزوة
«خيبر» عندما عجز الآخرون عن فتح أقوى حصون خيبر فإنّ النبي الأكرم صلى الله عليه
و آله استلم قيادة الجيش بنفسه، وقال كلمته التاريخية المعروفة:
ثم أعطى
الراية للإمام علي عليه السلام وانتهت المعركة بسقوط ذلك الحصن المنيع لليهود على
يد الإمام علي عليه السلام.
وورد في حديث
نبوي مشهور التأكيد على هذه النقطة الحساسة والمهمّة جدّاً والتي تعتبر من أهم
أُصول الإدارة والتدبير والتنظيم حيث روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه و آله
أنّه قال:
وفي الماضي
كان من المتداول أن يقسّم الجيش أربعة أقسام: «الميمنة»، «الميسرة»، «القلب»،
«المقدمة أو الطلائع». فحتى بالنسبة لجيش صغير لا يبلغ عدده سوى 72 نفراً، وهو جيش
الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء نرى أنّ هذا الأصل في تقسيم الجيش روعي
أيضاً في تنظيم هذا الجيش الصغير ظاهراً والكبير معنىً وروحاً.
وكان الإمام
الحسين عليه السلام قد وضع أحد أصحابه لقيادة جانب الميمنة، ووضع آخر على