responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 135

إلى أقرب المقربين.

إنّ مسألة العدالة بدرجة من الأهمية بحيث أنّ أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام يؤكد على‌ أنّها الهدف الرئيسي لحكومته ويقول:

«اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ، وَلَا الِتمَاسَ شَيْ‌ءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرُدَّ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الْإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ» [1].

ويحذر نبي الإسلام صلى الله عليه و آله جميع ولاة الأمر والقادة والامراء ويقول:

«أَيُّما والٍ وَلِيَ الأَمرَ مِنْ بَعدِي اقيمَ عَلَى‌ حَدِّ الصّراطِ وَنَشَرَتِ المَلائِكَةُ صَحِيفَتَهُ فإِنْ كَانَ عادِلًا أَنجَاهُ اللَّهُ بِعَدْلِهِ وإِنْ كَانَ جَائِرَاً إِنتَفَضَ بِهِ الصِّراطُ حَتّى تَتزايلَ مَفاصِلُهُ ثُمَّ يَهوي إِلى النّارِ» [2].

13- الامتداد الجماهيري‌

إنّ أهم رصيد لعمل المدراء والقادة في مجال تحقيق أهدافهم الكبيرة، تأييد الجمهور لهم وعلاقة الناس العاطفية بهم، وهذا الرصيد إنّما يتحقق فيما إذا حفظ المدير والقائد علاقته الوثيقة بالناس بأشكال مختلفة وخاصة من خلال الإتصال المباشر بهم.

ولهذا السبب نرى أنّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله وأميرالمؤمنين عليه السلام في زمان حكومتهما كانا يعيشان مع الناس ويرتبطان مباشرة معهم، وأحياناً إذا استوجب الأمر الابتعاد عن الجمهور مدّة طويلة، فإنّهما يجعلان وقتاً معيناً للقاء الناس والاتصال بهم بشكل مباشر.

لقد كانت باب دار النبي والإمام مفتوحة وبدون حاجب وحارس، فكل من أراد طرح مشكلته وبيان قضيته فإنّه يجد الطريق سالكة أمامه للاتّصال معهما بشكل مباشر.

وطبعاً الظروف الحالية اختلفت عن الماضي، ولكنّ هذا لا يعني أن يقطع المدير والقائد


[1]. نهج البلاغة، الخطبة 131.

[2]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج 7، ص 36 و 37.

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست