responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 131

«وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إلّاوَقَدْ رَعى‌ الغَنَمَ» [1].

وفي الحقيقة أنّ الأنبياء الإلهيين ضمن أداء تكليفهم وتبليغ رسالتهم فإنّهم أحياناً يواجهون بعض الأشخاص الجهلاء، فيجب أن يدخلوا دورة عملية في رعاية الغنم ليستطيعوا بعد ذلك من التحرك على مستوى نجاة البشرية من الذئاب التي لا تريد الخير للناس، وبذلك يكتسبون دروساً عملية وتجربية في هذه المسؤولية.

وأعود للتأكيد مرّة أخرى أنّ الضرورة توجب أحياناً توقيف العمل بهذا الأصل لمدّة قليلة، مثل الضرورة الحاصلة بعد الثورة الإسلامية العظيمة في قلّة الكادر المتخصص والملتزم، ولكن ممّا لا شك فيه أنّه يجب العودة إلى هذا الأصل بأقرب فرصة ممكنة وقبول مبدأ «التجربة والخبرة» بوصفه «قيمة ومعياراً» في مسألة الإدارة والقيادة.

11- الشجاعة والحزم (الصرامة)

بالرغم من أنّ الشروط المهمّة التي ينبغي توفرها في المدير والقائد، والقيم التي ينبغي التحلّي بها لا تنحصر بما ذكر آنفاً، لكن يمكن القول بأنّ ما ذكرناه في البحوث السابقة يشكل أهم الأوصاف والسمات التي لا يمكن للإنسان من تولي منصب الإدارة والقيادة بدونها، ويعتبر شرط الشجاعة شرطاً آخر في هذه السلسلة، ومن هذه الجهة تعتبر الشجاعة أول سمة ينبغي توفرها في الإنسان لإحراز هذا المنصب.

لأنّ التكاليف والوظائف الملقاة على عاتق المدراء والقادة لايمكن إنجازها وتحقيقها بدون التحلّي بهذه الصفة الأخلاقية:

1- إذا كان المدير يشعر بالضعف والجبن في مرحلة اتخاذ القرار فإنّه لا يستطيع أن يتخذ قراراً صائباً.

2- بالنسبة للحوادث غير المتوقعة إذا لم يملك المدير روح الشهامة والشجاعة، فإنّه سوف يتعرض للارتباك والاضطراب بحيث ينسى الطرق السليمة والحلول الناجعة التي‌


[1]. الكافى، ج 3، ص 233، ح 1؛ بحارالانوار، ج 6، ص 226، ح 28.

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست