ومن هنا يتبيّن أنّه إذا كانت رعاية هذين الأصلين ضرورية لعامة الناس فإنّها
في مورد المدراء والقادة تحظى بأهمية وأولويّة خاصة.
6- حسن السابقة
وهذا الشرط المهم مقرَّر جميع المحافل العالمية والمؤسسات المختلفة، ويتحدث
أميرالمؤمنين الإمام علي عليه السلام قبل أربعة عشر قرناً عن هذا الموضوع بصراحة
في عهده التاريخي لمالك الأشتر رحمه الله، حيث يخاطب الأشتر بقوله:
ومن أجل معرفة سوابق الأشخاص يجب مراجعة واستطلاع شخصية هؤلاء في وعي الجمهور
وفي أنظار المجتمع، وطبعاً ربّما يخطىء الوعي العام في الحكم على شخص معين، ولكن
في الغالب يكون هذا المعيار لمعرفة الأشخاص وسوابقهم معياراً جيداً.
ولذلك نقرأ في مقطع آخر من ذلك العهد للإمام علي عليه السلام: