responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 106

أَوْثَقِ فُرَصِ الشَّيْطَانِ فِي نَفْسِهِ لَيمْحَقَ مَا يَكوُنُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنِينَ» [1].

10- عنصر التقدير والتشويق والتوبيخ‌

من المعلوم أنّ أثقل وأهم مسؤولية كانت على عاتق الأنبياء الإلهيين، ونعلم أيضاً أنّها من أبرز صفات الأنبياء، «البشارة» و «الإنذار» كما قال القرآن الكريم عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً» [2].

وقد وردت في القرآن الكريم كلمة «انذار» ومشتقاتها أكثر من 120 مرّة، ووردت كلمة «بشارة» ومشتقاتها أكثر من 40 مرّة، والقسم المهم في الآيات القرآنية يرتبط بوصف النعم المعنوية والمادية في الجنّة التي تعتبر ترغيباً للإنسان ليتحرك باتجاه الخيرات والمبرات، وكذلك ورد الحديث في قسم كبير من الآيات القرآنية عن العقوبات البدنية والنفسية لأهل النار والتي تعتبر عاملًا مؤثراً في منع الإنسان من الإيغال في الخطيئة والإثم.

يقول الإمام علي عليه السلام ضمن تعاليمه لمالك الأشتر رحمه الله عن المسؤولين الكبار في الحكومة:

«وَ وَاصِلْ فِي حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَ تَعْدِيْدِ مَا أَبْلَى ذَوُو الْبَلَاءِ مِنْهُمْ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الذِّكْرِ لِحُسْنِ أَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ، وَ تُحَرِّضُ النَّاكِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ» [3].

على أية حال، فإنّ وظيفة كل مدير وقائد، العمل على ترغيب الأشخاص لبذل الجهد والنشاط، وهؤلاء الأفراد كالتالي:

أ) الأشخاص الذين يؤدون وظائفهم بصورة جيدة ويتحركون في عملهم من موقع الانضباط والنظم وأداء المسؤولية.

ب) الأشخاص الذين يتحركون في مواقع خاصّة للإيثار والتضحية ويقدمون كلّ ما أمكنهم لخدمة الآخرين.


[1]. تحف العقول، ص 147؛ نهج البلاغة، الرسالة 53.

[2]. سورة الأحزاب، الآية 45 و 46.

[3]. نهج البلاغة، الرسالة 53.

نام کتاب : الإدارة و القيادة في الإسلام نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست