يجب على المدير من أجل التوصل إلى أهدافه وتحقيق مطلوبه العمل على جذب الأفراد
اللائقين في تشكيلاته والمؤسسات التي تخضع لإدارته، ويكون هؤلاء الأفراد متّفقين
معه في الفكر والعقيدة، ويتسمون بالصلاح والأمانة والجدية في العمل، وادخالهم ضمن
مستشاريه والعاملين معه بشكل تدريجي، ولا يختلف الحال في هذا الاختيار سواء من
داخل مؤسساته أو من خارجها، على أيّ حال بإمكانه جذب العناصر الصالحة بشكل مباشر
أو غير مباشر لما لذلك الأمر من دور مؤثر في مجمل أعمال الإدارة ونجاح العمل في
واقع المجتمع.
الآفة الكبرى في عملية الانتخاب:
وأكبر خطر يواجه المدراء في هذا الشأن، هو أن يختار المدراء الأشخاص الذين
يتميزون بنقطة قوّة واحدة، وهي أنّهم يتحركون في عملهم من موقع التسليم المطلق
والتقليد الأعمى للمدير ويكون حالهم حال الجندي المطيع الذي ينفذ ولا يناقش.
صحيح أنّ الشرط المهم لنجاح أمر الإدارة والقيادة يكمن في انصياع الأفراد
والمعاونين والتزامهم بأوامر القيادة، ولكنّ هذا لا يعني أن يختار المدراء الأشخاص
الذين يتسمون