المحيط الاجتماعي وفي المدرسة والإدارة ومحلّ العمل والمشاركة في المجالس
والمحافل كيما يمكنكم البقاء على صفائكم وتبقى فطرتكم الإلهيّة صافية وغير مكدرة.
تهذيب النفس:
سؤال: ما المقصود من تهذيب النفس وتزكيتها بحيث إنّ
اللَّه تعالى أكّد على هذا الأمر في العديد من الآيات والسور القرآنية؟ وبعبارة
أخرى، من أي شيء ينبغي تطهير النفس وتنقية القلب؟
الجواب: يجب تطهير وجداننا وغسل نفوسنا وأفئدتنا من
الأهواء والرذائل الأخلاقية، وقد ورد في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه
قال لأحد أصحابه المعتمدين ويدعى سماعة بن مهران:
فما كان من الإمام الصادق عليه السلام أن عدّد له خمسة وسبعين من الرذائل وقال
له: إنّ هذه الرذائل جند الجهل، وعدّد خمسة وسبعين صفة من الفضائل وقال إنّها من
جند العقل.
على سبيل المثال «الخير» يقع في صف جند العقل، و «الشرّ» من جند الجهل.
و «الإيمان» من جند العقل، و «الكفر» من جند الجهل.
و «العدالة»، و «شكر النعمة» من جند العقل، و «الظلم» و «كفر النعمة» من جند
الجهل [1].
ويستفاد من هذه الرواية الشيقة، التي أوصي جميع الأعزاء بقراءتها والتدبر
فيها، أنّ الرذائل الأخلاقية والآثار المعنوية التي تلوث فطرة الإنسان ليست واحدة
أو اثنتين، بل أكثر من ذلك بكثير، وطبقاً لهذه الرواية فإنّ عددها خمسة وسبعون
رذيلة.