responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 588

النسيم تتحرك مياه البحر وتغدو بشكل تموجات وتعرجات منظمة وجميلة.

3. الأشخاص الذين يملكون شَعراً طويلًا وعلى شكل متعرج وذو انحناءات جميلة وتعرجات لطيفة، ونفهم من كل ذلك أنّ «حبك» بمعنى التعرجات والالتواءات في الشي‌ء.

وبعد أن تبيّن معنى الحبك، نأتي إلى بيان المعجزة العلمية للقرآن في هذه الآية الشريفة، وبداية ينبغي لفهم المقصود من الآية من طرح رأي عوام الناس ثم علماء الهيئة والفلك في عصر نزول القرآن فيما يتصل بالسماء.

كان الناس في عصر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يعتقدون بأن السماء كالقبة المستديرة التي لا تبعد عنّا سوى عدّة كيلومترات، وأنّ النجوم بمثابة الأقراص الفضية المثبتة في سقف السماء، وأنّ حجم القمر والشمس بمقدار صحن الطعام لا أكثر، وهما أيضاً ملتصقان بسقف السماء، أضف إلى ذلك أنّ كلًا من النجوم والقمر والشمس لا تتحرك حركة مستقلة وذاتية، بل إنّها تتحرك وفقاً لحركة السماء.

وأمّا علماء ذلك الزمان فكلهم كانوا يعتقدون بنظرية بطليموس. النظرية التي كانت سائدة في جميع الأوساط العلمية والفلكية في العالم إلى ما قبل أربعمائة عام وقد تمّ إثبات بطلانها بواسطة غاليلو، وطبقاً لهذه النظرية فإنّ المسافة بين الأرض والنجوم لا تتجاوز عدّة مئات كيلومترات «أي ثانية ضوئية واحدة»، وأنّ السماء تتشكل من كرات زجاجية على شكل طبقات كما في طبقات البصل، وهي: ناهيد، عطارد، بلوتون، الزهرة وسائر الكرات الأخرى، وكل واحدة منها تحيط بالأخرى كما في قشرة البصل، وأمّا النجوم فهي متناثرة بين اطباقها، وطبعاً مع هذا الفارق وهو أنّ هذه الكرات تتحرك حركة مستقلة وتدور في مداراتها.

ولكنّ مكتشفات العلوم الحديثة عن السماء والنجوم ففي غاية العجب، وقد اضطر علماء عصرنا لتعيين المسافة بين النجوم إلى إبداع مقياس يختلف عن‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 588
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست