responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 581

ستة منها يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة، والنجمة السابعة صغيرة جدّاً لا ترى إلّا بصعوبة بالغة، ولهذا عندما يريدون اختبار حدّة البصر الحاد لدى البعض فيختبرونه بمشاهدة هذا النجم الصغير، وطبقاً لهذا التفسير يكون معنى الآية: «اقسم بالنجم الثريا البعيد عند غروبه وافوله» [1].

وذهب بعض آخر إلى أنّ المقصود من النجم في هذه الآية «الشِعرى» وهي النجمة المتلألئة جدّاً في السماء، ويكون المعنى: «أقسم بهذه النجمة اللامعة وهي الشِعرى عند غروبها وافولها» [2].

ولكننا نعتقد بأنّ كلا هذين التفسيرين يفتقدان إلى الدليل، وعلى هذا الأساس فالنجم في هذه الآية يشمل كل نجوم السماء، النجوم التي تختزن العظمة في ذاتها، بحيث إنّ الشمس في مقابلها تعتبر صغيرة وتافهة، واللافت أنّ القرآن عندما أقسم بهذه النجوم لم تكن لدى العرب ذات شأن وقيمة، بل إنّ العرب في ذات الوقت كانوا يتصورون النجوم كالأقراص الفضية المثبتة في السماء ولا تتحرك بنفسها.

لحظة غروب النجوم:

سؤال: لماذا أقسم اللَّه تعالى بلحظة أفول النجوم وغروبها؟

الجواب: يتبيّن جواب هذا السؤال ممّا ذكره القرآن الكريم من قصّة إبراهيم عليه السلام وقومه ممن كانوا يعبدون النجوم، فعندما خيّم ظلام الليل على جميع الأرجاء وظهرت نجوم السماء اللامعة، قال إبراهيم عليه السلام من موقع المماشات لعبدة النجوم: إنّ هذه النجمة ربّي‌ [3].


[1]. مجمع البيان، ج 9، ص 286.

[2]. التفسير الأمثل، ذيل الآية المذكورة.

[3]. سورة الأنعام، الآية 76.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست