responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 557

أ) إنّه خليفة اللَّه على الأرض.

ب) إنّه مسجود الملائكة. لأنّ الملائكة سجدوا له بأمر اللَّه تعالى.

ج) معلّم الملائكة. لأنّ آدم عليه السلام علّم الملائكة الأسماء بأمر اللَّه تعالى، وبذلك حصل على مرتبة المعلّم للملائكة.

د) إنّ اللَّه تعالى نفخ فيه من روحه.

ه) إنّ جميع عالم الوجود مسخّر في خدمة الإنسان، ولو تتبعنا آيات التسخير في القرآن الكريم وهي 15 آية تقريباً، فسوف نرى أنّ اللَّه تعالى سخّر جميع الأشياء والكائنات للإنسان.

ومع الالتفات إلى هذه المقامات والامتيازات للإنسان فإنّ اللَّه تعالى أقسم به، وذلك ليدرك الإنسان قيمته الوجودية في عالم الخلقة لئلا يغفل عن أهميّته وقيمته ولا يبيع نفسه بثمن زهيد.

إذا عرف الإنسان قدر نفسه فسوف لا يبيعها بحطام الدنيا وزخارفها ولا يتلف عمره بالملذات الرخيصة والإدمان على المخدرات وطلب الجاه والمقام والسمعة وأمثال ذلك، والأشخاص الذين يبيعون أنفسهم بأثمان زهيدة حالهم حال الأطفال الذين يلعبون بأثمن جوهرة في العالم في الأزقة والطرقات ثم يبيعونها لتاجر المجوهرات مقابل قطعة من الحلويات والشكولات، ويقول الإمام علي عليه السلام في هذا الصدد:

«لَيْسَ لِأَنْفُسِكُمْ ثَمَنٌ إِلَّا الْجَنَّةَ، فَلا تَبيعُوها إِلّا بِها» [1].

إنّ بعض الناس يتلفون عمرهم بالسعي والفعالية ويطلبون المال والثروة من طرق الحلال والحرام فتكون حصيلة عمرهم دار فخمة ومجللة بقيمة 500 مليون تومان مثلًا، وبعد وفاتهم يقع الاختلاف والنزاع بين الورثة، فمثل هذا الإنسان قد أضرّ


[1]. نهج البلاغة، الكلمات القصار، 456.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست