علي عليه السلام ونأمل أن نحشر يوم القيامة مع هذا الإمام وذريّته الطاهرين
كما نعيش في الدنيا تحت ظلّ الولاء لهم والسير على خطهم.
ونقل المرحوم العلّامة الأميني حديثاً آخر عن ثلاثة كتب من تأليف كبار علماء
أهل السنّة (1. أبونعيم الاصفهاني، 2. معجم الطبراني، 3. كنز العمال للمتقي
الهندي) جاء فيه:
«قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
و آله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَحْيا حَياتي، وَيَمُوتَ مَماتي، وَيَسْكُنَ جَنَّةَ
عَدْنٍ غَرَسَها رَبّي، فَلْيُوالِ عَلِيّاً مِنْ بَعْدي، وَلْيُوالِ وَلِيَّهُ،
وَلْيَقْتَدِ بِأَهْلِ بَيْتي مِنْ بَعْدي، فَإِنَّهُمْ عِتْرَتِي خُلِقُوا مِنْ
طينَتِي» [1].
3. عصر بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله
وذهب بعض المفسرين إلى أنّ المقصود من كلمة «العصر» في سورة «العصر»، هو عصر
بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله. لأنّ هذه المرحلة التاريخية حساسة جدّاً
وشهدت انعطافاً كبيراً جدّاً في التاريخ البشري، ولهذا فقد أقسم اللَّه تعالى بهذا
العصر.
ومن أجل الإحاطة بأهميّة ما جاء به الإسلام للبشرية، لابدّ من إلقاء نظرة على
تاريخ العرب في الجاهلية، ولذلك نوصي الشبّان الأعزاء بمطالعة تاريخ العرب في
الجاهلية حتى يعرفوا قدر نعمة الإسلام وتعاليمه السماوية، وكان الإمام علي عليه
السلام يأخذ بيد مخاطبيه، الذين كانوا من الجيل اللاحق ولم يدركوا صدر الإسلام،
ومن أجل أن يعرفوا قدر الإسلام وقيمة ما جاء به النبي الأكرم صلى الله عليه و آله
ويحكي لهم عن زمان الجاهلية ويكشف لهم عن حياة الناس وثقافتهم في ذلك الوقت ويقول: