البطالة ووظيفة المسؤولين:

عندما يلتقي رجل غريب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ويلفت نظره إليه فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يسأل عن شغله، فإذا قيل له إنّه عاطل عن العمل، يقول: لقد سقط من عيني! [1] ومن هنا فلا ينبغي للإنسان أن يجلس عاطلًاولا يتحرك في طلب الكسب والعمل، لأنّ العطالة منشأ لمفاسد كثيرة وتترتب عليها عواقب وخيمة، فكثير من الجرائم والمخالفات القانونية وأشكال الجنوح سببها العطالة، ولذلك يجب على الحكومة والمسؤولين أن يوفّروا فرص العمل للشبّان مهما أمكن ويحلّوا مشكلة البطالة، ويجب على الشبّان الأعزاء أيضاً أن يتحركوا بجدية بحثاً عن العمل، ويقنعوا بأي عمل يمنحهم المال الحلال، ولا يطلبوا الأعمال المريحة فقط.

بحوث تكميلية:

1. سعت مساحة الرزق الإلهي!

سبق أن ألمحنا إلى أنّ اللَّه تعالى لم يضمن الرزق للإنسان فقط، بل ضمن رزق جميع الموجودات الحية حيث يصل إليها رزقها بأشكال مختلفة، وهذه الظاهرة في بعض الموارد عجيبة ومدهشة، وقد سبق أن ذكرنا بعض النماذج من ذلك، وهنا نستعرض نماذج أخرى منها:

أ) ذرات الورود والنباتات والأشجار

إنّ جميع أنواع الورود والأشجار مكوّنة من الذكر والانثى، وهذا الأمر لا يختص بالورود فقط، بل يسري إلى‌ جميع الكائنات أيضاً، كما تصرّح بذلك الآية الشريفة

[1]. بحار الأنوار، ج 100، ص 9. ضمناً وردت روايات عديدة في ذم البطالة، كتاب ميزان الحكمة، الباب 3198.