responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 505

عليه، وعندما تنزل الطير وتقف على هذه السمكة تتجمع السمكة فجأة وتحيط بالطير وتصطاده وتنزل إلى الأعماق.

ومن جهة أخرى نرى أن بعض طيور السماء تصطاد غذاءَها من البحر، فبعد أن يشاهد هذا الطير صيده في الماء ينزل بسرعة إلى سطح البحر ويدخل الماء إلى مسافة عشرة أمتار وأحياناً أكثر من ذلك ويصطاد السمكة ويخرج من الماء، والعجيب في هذا الأمر عملية تشخيص السمكة من تلك المسافة العالية والبعيدة، فكيف يستطيع هذا الطائر تشخيص هدفه بدقّة ثم اصطياده بتلك المهارة والسرعة؟

إنّ الاجابة عن جميع هذه الأسئلة وردت في هذه الآية الشريفة وأنّ اللَّه تعالى ضمن رزق جميع الأحياء.

والأعجب من ذلك ما قرأته في إحدى الصحف الصادرة قبل الثورة الإسلامية، حيث ورد في تلك الصحيفه أنّه توجد أنواع من الحيتان العظيمة في البحار عندما تأكل طعامها من الأسماك الأخرى تبقى أجزاء من لحوم تلك الأسماك بين أسنانها، وهذه الحيتان لا تستطيع السواك أو إخراج هذه القطع الصغيرة من اللحوم بواسطة التخليل، ولكن اللَّه تعالى ألهمها بأن تخرج من البحر وتضطجع على الساحل وتفتح فمها للتخلص من الأجزاء الصغيرة من اللحم بين أسنانها بواسطة الطيور الجائعة التي تنزل على هذه الحيتان لطلب الغذاء وتدخل إلى أفواهها وتبدأ بالتقاط تلك الأجزاء الصغيرة من اللحم المزاحمة لهذه الحيتان، والعجيب أنّ هذه الحيتان تبقى أفواهها مفتوحة إلى أن يلتقط آخر طير من هذه الطيور آخر قطعة من اللحم من بين أسنانها، ثم يخرج ذلك الطير ويغلق الحوت فمه.

إنّ اللَّه تعالى ومن خلال إلهام هذه الحيتان العظيمة وإلهام تلك الطيور في البحث عن طعامها، أشبع هذه الطيور وأراح تلك الحيتان من تلك الأجزاء المزاحمة.

وخلاصة الكلام، أنّه لا شك في أنّ اللَّه تعالى ضمن رزق جميع الأحياء من‌

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 505
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست