نشكر اللَّه
تعالى على أننا قد أدركنا شهر رمضان مرّة أخرى كيما يتسنى لنا الاهتمام بدراسة
التفسير الموضوعي للقرآن الكريم كما هو الحال في السنوات السابقة، والمقصود بالتفسير
الموضوعي استخراج واستنباط مفاهيم ومعطيات تفسيرية من الآيات الشريفة بعد جمعها
وإدراجها في إطار موضوع خاص واستنباط معانٍ جديدة منها.
بالرغم من
أنّ للتفسير الترتيبي معطيات قيمة، إلّاأنّ النتائج والمعطيات الحاصلة من التفسير
الموضوعي أكثر بكثير من النتائج المستخلصة والمستوحاة من التفسير الترتيبي
[1].
العمق
المعنوي في الأقسام القرآنية:
الموضوع الذي
نروم البحث في مطاويه في التفسير الموضوعي ما يتصل باستكناه أبعاد وتفاصيل الأقسام
القرآنية ذات المغزى العميق، في هذا الكتاب السماوي للمسلمين، فثمّة ثلاثة وتسعون قسماً
في القرآن الكريم موزعة على أربعين سورة مباركة.
[1]. شرح هذه المقدمة في الجزء الأول من التفسير
الموضوعي «نفحات القرآن».