responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 496

وبهذا المثال تتبيّن من جهة حقيقة التقوى وكذلك تتبيّن أهميّتها من جهة أخرى، ومن خلال ما تقدّم بالإمكان تعريف التقوى بجملة واحدة: «التقوى هي الأداة لكبح جماح النفس».

التقوى في كلام الإمام الصادق عليه السلام:

وينقل المرحوم العلّامة المجلسي في بحار الأنوار حديثاً في وصف التقوى عن الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول:

«أَنْ لايَفْقِدَكَ اللَّهُ حَيْثُ أَمَرَكَ، وَلا يَراكَ حَيْثُ نَهاكَ» [1].

مثلًا من جملة مصاديق الشق الأول من هذا الحديث الشريف: الحضور في المسجد، المشاركة في مجالس الوعظ والخطابة، التوجه لمحل الكسب وتهيئة الرزق الحلال، المشاركة في التجمعات الجماهيرية للمسلمين وأمثال ذلك، ومن مصاديق الشق الثاني من الحديث ترك الجلوس في مجالس الإثم والمعصية، عدم الذهاب للأماكن التي تتعرض فيها شخصية الإنسان للإهانة والذلة، ترك مجالس الخمر والقمار وأمثال ذلك.

ومن جملة المفاهيم الكامنة في هذا الحديث الشريف أنّ الإنسان يجب أن يتحرك في حياته بروح الإيمان بأنّ اللَّه تعالى ناظر إليه وحاضر معه، فلو أنّ الإنسان عاش الإحساس والشعور بهذه الحقيقة الإيمانية فإنّه لا يتحرك نحو الانحراف والخطيئة.

ذكر المؤرخون أنّ عبداللَّه بن عمر كان يمرّ في صحراء فشاهد راعياً، فسأله هل لديك شاة تبيعها لنا فنذبحها ونأكلها؟ فقال: ليس لي الحق في التصرف بهذه الأغنام فلست بمالكها ولم يأذن لي المالك في ذلك. فقال عبداللَّه: هل مالك هذه الشياه هنا


[1]. بحار الأنوار، ج 67، ص 285.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست