فأهل البدع هؤلاء يعتقدون بأنّ في الإسلام نقصاً وقصوراً عن تلبية حاجات الناس
وإيجاد الحلول لمشاكلهم وأنّ الأحكام الشرعية قاصرة عن رفد الإنسان والمجتمع
بالأحكام الشرعية في جميع مناحي الحياة، ولذلك يتحركون من موقع جعل القوانين
والأحكام والبدع المختلفة.
ومع الأسف أنّ أهل البدع في عصرنا الحاضر وتبعاً لتسويلات أنفسهم وأهوائهم، قد
خلقوا بدعاً كثيرة ومتنوعة، وأخيراً أخذوا يتلون القرآن مع أصوات الموسيقى التي لا
تتناسب مع جو القرآن، وقد تحقق ما تنبأ به رسول اللَّه صلى الله عليه و آله حيث
قال:
ونموذج آخر لهذه البدع ما يقوم به بعض المدّاحين الجهلاء من العوام، فنحن نكنّ
احتراماً خاصّاً للمداحين المخلصين لأنّ الأئمّة المعصومين عليهم السلام كانوا يعاملونهم
باحترام وتقدير ويؤيدون عملهم ويشجعون عليه، ولكن للأسف فهناك جماعة نفذت في أوساط
هؤلاء المداحين كما هو الحال في كل طائفة وفئة من