responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 456

إضافات كل يوم، حتى أصبح في هذا الزمان من أضخم مساجد الدنيا، ولم يطرح القائمون على هذا المسجد والذين أضافوا إليه تلك الإضافات الكثيرة أنّ ذلك من أحكام الدين وأنّ عملهم هذا من أمر الدين والشرع المقدّس، ولذلك لا إشكال في عملهم المذكور، لأنّ ما يحرم إحداث التغيير فيه هو الأحكام الإلهية والحلال والحرام في الشريعة [1]، وأمّا اجراء التغيير في الأمور العرفية وفي إطار الابداعات والاختراعات الجديدة فلا إشكال فيه.

النتيجة أنّ البدعة بالمعنى الخاص هي حرام شرعاً ولا حكم آخر لها، أمّا البدعة بالمعنى العام فهي حلال وإن كان من المحتمل وجود أحكام أخرى لها باختلاف العناوين.

نتائج البدعة وعواقبها!

للبدعة نتائج سلبية وعواقب وخيمة، ونحن نشير هنا إلى جملة منها:

أ) تقاطع البدعة مع التوحيد

إنّ أغلب الأعمال والسلوكيات الذميمة والصفات القبيحة في الإنسان ناشئة من‌


[1]. سؤال: إنّ المنارة غير مشروعة للمسجد، لأنّه ورد في الرواية التي ينقلها صاحب الوسائل، ج 3، من أبواب‌أحكام المسجد، ج 2، أنّ الإمام عليّاً عليه السلام كان ماراً من مكان فرأى مسجداً له منارة عالية، فأمر بهدمها، وعليه فلايجوز بناء منارة للمسجد.

الجواب: أوّلًا: إنّ الرواية المذكورة ضعيفة السند، وعليه لا يمكن الاستناد إليها.

ثانياً: هناك عدّة فوائد للمنارة أو المئذنة، وهي:

أ) إنّ المنارة تعتبر معلماً جيداً للعثور على المسجد، فالغريب الذي يرد مدينة قم أو مشهد، فعندما يرى المنارات والقبة للمرقد الشريف فسوف يجد الطريق لمكان المرقد بسهولة ولا يحتاج للسؤال.

ب) المنارة مفردة عربية، وتعني محل النور والضياء، وعليه فالنور الذي ينبعث منها في الليل يضي‌ء أطراف المسجد ويؤدي أيضاً إلى العثور على المسجد في الليل بسهولة ويسر.

ج) المنارة مكان الأذان، ولهذا يقال لها مئذنة، فإذا تقرر الإتيان بالأذان في باحة المسجد، أو تمّ نصب السماعة في باحة المسجد فقط فسوف يصل صوت الأذان لعدد محدود من الناس، ولكن إذا أذيع الأذان من فوق المنارة والمأذنة فسوف يسمعه عدد كبير من الناس .. أضف إلى ذلك عدم وجود دليل على حرمتها.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست