responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 454

من الأضاحي والأنعام والإبل، بل أحياناً كانوا يقدّمون أبناءهم ويذبحونهم على أقدام الأصنام، تقول الآية الشريفة: «قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ» [1].

وعلى ضوء ذلك فإنّ هذه البدع الكثيرة قد سلبت راحتهم وشوشت أذهانهم ودمرت اقتصادهم وكان لها دور مخرب في حياتهم الاجتماعية والأخلاقية والثقافية، ولهذا نرى أنّ القرآن الكريم يتحدّث في تسع آيات قرآنية عن البدعة بعبارة «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ».

وعليه فمهما تحدّثنا عن قضية خطأ البدعة والافتراء على اللَّه كان ذلك قليلًا ولا يفي بالمطلوب لأهميّة هذا الموضوع، فعلى الجميع أن يلتزموا جوانب الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة حتى لا يتورطوا في إلحاق الظلم بأنفسهم وبالأشخاص الذين يعملون بهذه البدع، وكذلك يظلمون دينهم ورسالتهم السماوية.

البدعة الخاصّة والعامّة:

أشرنا فيما سبق إلى وجود معنيين للبدعة، البدعة الخاصة، والبدعة العامة، والمقصود بالبدعة الخاصة هو ما ورد النهي عنها في الآيات القرآنية وروايات المعصومين عليهم السلام وورد في النصوص ذمّ العامل بها والمبتدع لها، وهذه البدعة هي ما وصفها علماء الدين في تعريفها بأنّها: (إدخال ما ليس من الدين في الدين).

فممّا لا شك فيه أنّ هذا النوع من البدعة حرام، وقد أقام المرحوم الشيخ الأنصاري رحمه الله في كتابه القيم (الرسائل) في بحث حجيّة الظن أربعة أدلة من القرآن والروايات والعقل والإجماع على حرمة هذا اللون من البدعة.

والملفت للنظر أنّ أحد علماء أهل السنّة ألف كتاباً حول البدعة وقسم البدعة


[1]. سورة الأنعام، الآية 140.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست