في البداية القسم الوارد في سورة النحل:

يقول القرآن الكريم في الآية 56 من سورة النحل:

تفسير الآية:

كان العرب في الجاهلية يجعلون لأصنامهم، التي لا تنفعهم ولا تضرّهم ولا يصلهم منها خير ولا شرّ، حصّة ممّا لديهم من الطعام وما يملكونه، مثلًا إذا ذبحوا شاة فإنّهم يجعلون حصّة منها للصنم، أو إذا حصدوا المحصول الزراعي فإنّهم يضعون سهماً منه للصنم، وكانوا يعملون بذلك على أساس أنّه من أحكام السماء ومن التعاليم الإلهيّة، في حين أنّ هذا الأمر افتراء محض نسبوه إلى اللَّه، وبهذا فإنّ اللَّه تعالى أقسم بذاته المقدّسة أنّ هؤلاء يحاسبون يوم القيامة على هذا الافتراء وعلى هذه البدعة، وبما أنّهم لا جواب لديهم فإنّ العذاب الشديد ينتظرهم في ذلك اليوم، وذهب بعض المفسّرين إلى‌ أنّ جملة «ما لا يعلمون» يراد منها الأصنام التي لا عقل لها ولا شعور ولا تفهم شيئاً.

كلام حول اسم «اللَّه»:

إنّ كلمة «اللَّه» من جملة الكلمات التي نتلفظ بها نحن المسلمون كثيراً في الصلاة وفي غيرها، ومن جهة أخرى فإنّ الباري تعالى في هذه الآية الشريفة أقسم بنفسه وبهذه الكلمة المقدّسة، ولذلك فمن المناسب أن نبحث قليلًا في أبعاد وجوانب هذه المفردة.