responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 402

وبالمحكمة العظيمة في يوم القيامة، على ردّ شبهة منكري المعاد الجسماني، مضافاً إلى أنّه أظهر في هذه الآيات عظمة قدرته في عالم الخلقة.

المعاد الجسمانى والروحاني:

إنّ جميع المسلمين يعتقدون بالمعاد الروحاني، ولكن بالنسبة للمعاد الجسماني فقد وقع خلاف بين العلماء، فبعضهم قبل المعاد الجسماني وبعضهم أنكره.

وتوضيح ذلك أنّ بعض العلماء والمفسّرين ذهبوا إلى أنّ الإنسان يوم القيامة يعود بروحه وبدنه، فكما أنّ الروح تنال الثواب والعقاب على ما صدر منها من أعمال في الدنيا، فكذلك بدن الإنسان يعود إلى الحياة وينال جزاءَه من الثواب والعقاب في الآخرة، لأنّ الجسم والروح شريكان في الأعمال الصالحة والطالحة، ولذلك ينبغي أن يشتركا أيضاً في الثواب والعقاب.

ولكنّ البعض الآخر أنكر المعاد الجسماني وذهب إلى حصر المعاد بالروح فقط وأنّ الروح هي التي تنال الثواب والعقاب دون الجسد.

ولكنّ القرآن الكريم يؤكد في الكثير من آياته على المعاد الجسماني ويردّ عقيدة المنكرين للمعاد الجسماني، والآية مورد البحث وكذلك الآيات المذكورة من سورة يس تشير إلى هذا الموضوع في صحّة المعاد الجسماني، والآيات التي تبحث هذا الموضوع وتقرر المعاد الجسماني كثيرة جدّاً، إلى حدّ أنّه يمكن القول: إنّ جميع الآيات التّي تتحدّث عن المعاد فهي تدلُّ بنوع وآخر على المعاد الجسماني، مثلًا الآية 4 من سورة الانفطار: «وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ» تدلُّ دلالة صريحة على المعاد الجسماني، لأنّ القبور محل دفن الأجساد ولا معنى لأن تبعث الروح من القبر.

النتيجة أنّه لا شكّ ولا ريب في المعاد الجسماني، وأساساً ما كان يثير تعجب المشركين واستغرابهم هو المعاد الجسماني، وإلّا فإنّ المعاد الروحاني لا غرابة فيه.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست