responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 400

من مليارات الخلايا الحيّة، وكلّ خلية بمثابة لبنة في بناء جسد الإنسان، ومن خلال الاستفادة من آليات العلم في عملية الاستنساخ البدني اضحى بالإمكان تبديل هذه الخلايا إلى إنسان كامل.

وعلى هذا الأساس، فلو هلك جميع أفراد البشر على الكرة الأرضية ولم يبق سوى‌ إنسان واحد، فبالإمكان الاستفادة من خلايا بدنه لصناعة مليارات البشر الآخرين، وهذه التجربة اجريت على الحيوانات ونجح الإنسان في تنشئة حيوانات من الخلايا في بدن الحيوان، ولكنّ إجراء هذه التجارب في دائرة الإنسان يعتبر ممنوعاً بسبب مخالفته للُاصول والقيم الأخلاقية، ولذلك منع عقلاء البشرية من إجراء مثل هذه التجارب في حقّ الإنسان، ولكنّها على أيّة حال تعتبر شاهداً قوياً على صحّة وإمكانية المعاد الجسماني.

والمعاد في الحقيقة كفصل الربيع الذي يوفر الظروف المناسبة لنمو النباتات والأشجار مرّة ثانية، ومن هذه الجهة فإنّ القرآن الكريم يطرح مرّات عديدة مسألة إحياء الأرض وإنبات النبات بعد نزول الأمطار ويوحي للإنسان بأنّ هذه الظاهرة الطبيعية تشبه عملية إحياء الأموات يوم القيامة.

لماذا العظام؟

سؤال: لماذا طرحت الآية المذكورة العظام فقط دون أعضاء بدن الإنسان الاخرى؟

الجواب: قد تشير هذه الآية الشريفة إلى شبهة ذلك الأعرابي وتتحرك في مقام الإجابة عنها، فكما أنّ ذلك الأعرابي جاء بعظمٍ وأخذ يفته أمام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ويزعم أنّ هذا العظم لا يمكن إحياؤه من جديد، فهذه الآية في مقام الردّ عليه، وربّما يكون السبب في ذلك أنّ العظام تمثل الهيكل الأساس والركيزة المهمّة التي يقوم عليها بناء البدن وحركة الجسم، فعندما يكون اللَّه تعالى قادراً على خلق الأركان الأصلية

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست