ولولا هذه التعاليم الإلهيّة الصادرة من أهل البيت عليهم السلام، فربّما كنّا
نحن مثل فرقة المجسمة، أو يكون حالنا حال بعض المسلمين الذين سقطوا في هذا الخطأ
الكبير، هنا ندرك عمق ما ورد في حديث الثقلين وخاصّة في الجملة الأخيرة منه:
. ومادمنا متمسكين بالعروة الوثقى وبالقرآن والعترة فإننا نسير في خط الحق
والإيمان، ولكن أي فئة من المسلمين تتمسك بأحدهما دون الآخر، فإنّها ستنحرف بلا شك
عن الصراط المستقيم وتنزلق في وادي الضلالة ومتاهات الظلام.
يجب أن نتوجه بالشكر والتقدير لآبائنا وأجدادنا الذين علّمونا هذه الرؤية
وأوصلوا لنا نعمة الولاية لأهل البيت عليهم السلام لنعيش في ظلّ اتّباعهم وهدايتهم
ونقول:
إنّ اللَّه تعالى ومن أجل إثبات حقانية القرآن الكريم وهو الكتاب السماوي
للمسلمين، أقسم بجميع المرئيات وغير المرئيات. وبهذا فقد أقسم بجميع ما في عالم
الوجود وبجميع الكائنات: «إِنَّهُ لَقَوْلُ
رَسُولٍ كَرِيمٍ».