في هذه السورة قسمان متتاليان، وهي السورة 69 من سور القرآن، وهذه السورة
تحتوي على 52 آية، وهي من السور المكّية وتمتاز بخصوصيات السور المكّية، بمعنى أنّ
آياتها قصيرة وحاسمة وشديدة وتتحدّث عن القيامة والنبوة، وبما أنّ كلمة الحاقة
وردت في الآية الاولى والثانية من هذه السورة، فلذلك سمّيت هذه السورة بسورة
الحاقة، وتعني الأمر القطعي الحتمي، وهذه الكلمة في الحقيقة تشير إلى يوم القيامة
والآخرة، فيما تمثّله من قضية حقيقية وحتمية، وجاء في أواسط هذه السورة قسمان،
وهما مورد هذا البحث، تقول الآيات الشريفة:
السعادة وأدواتها:
إنّ اللَّه تعالى خلق الإنسان ليحقق له الحياة السعيدة، ووضع بين يديه الوسائل
والأدوات في عالم التكوين والتشريع ليتيسّر له سلوك طريق السعادة والفلاح في