responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 375

فالإنسان يميل عادة لمعرفة مقدار إيمانه وشدّة اعتقاده والتزامه بالدين بوسيلة معينة ويريد معرفة أفضل المؤمنين وأحسنهم وأكملهم، والحديث المذكور يبيّن الملاك والمعيار المناسب لهذا الغرض.

4. نحن جميعاً نشتاق للجنّة ونتحرك في حياتنا على مستوى توفير العوامل التي تقودنا إلى الجنّة، وفي الرواية التالية نقرأ سببين من أسباب الدخول إلى الجنّة، بحيث إنّ هذين السببين أو العاملين يعتبران من أكثر العوامل التي تتوفر في أهل النجاة والفلاح يوم القيامة، تقول الرواية:

«أَكْثَرُ ما تَلِجُ بِهِ امَّتي الْجَنَّةَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ» [1].

وقد نستوحي من هذه الرواية أنّ حسن الخلق له معنيان:

الأول: طريقة التعامل الحسنة مع الآخرين من خلال اظهار المودة والمحبّة، التواضع، العشق للناس ومداراتهم وأمثال ذلك.

والآخر: أن يتخلق الإنسان بجميع صفات الخير والفضيلة: كالشجاعة، السخاء، الإيثار، الصدق، العفّة، التقوى، الآدب وأمثال ذلك، ويطهر نفسه من جميع الرذائل الأخلاقية، كالبخل، الحسد، الحقد، الكذب وأمثال ذلك.

الأخلاق الإسلامية في المجتمع الإسلامي:

تحدّثنا فيما سبق عمّا ينبغي وما لا ينبغي في الأخلاق، والآن من المناسب البحث عن واقع الصفات الأخلاقية من الفضائل والرذائل في الوسط الاجتماعي، ليتبيّن هل الأخلاق الإسلامية كما يريدها الإسلام، يجري تطبيقها وتجسيدها على أرض الواقع الاجتماعي في مجتمعاتنا الإسلامية، أم هناك فاصلة كبيرة بين مجتمعنا الإسلامي والصفات والفضائل الأخلاقية.


[1]. بحارالانوار، ج 68، ص 375، ح 6.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست