يتهمون النبي الأكرم صلى الله عليه و آله بها، للتأثير على الناس البسطاء
ومنعهم من الالتحاق بالنبي والاستجابة لدعوته، وهذا الموضوع ورد في العديد من
الآيات القرآنية وأنّ المشركين كانوا ينسبون إلى النبي تهمة الجنون. كما سيأتي في
البحوث اللاحقة.
ب) تهمة السحر!
وإحدى التهم الشائعة التي اتهم بها جميع الأنبياء الإلهيين فضلًا عن نبي
الإسلام صلى الله عليه و آله، تهمة السحر، أجل إنّ الإتهام بالجنون والسحر لا يختص
بنبي الإسلام صلى الله عليه و آله فقط، فنقرأ في الآية الشريفة 4 من سورة ص:
وفي ضوء ذلك، فإنّ الاتهام بالسحر والجنون كان ديدن جميع الكفّار وقوى
الانحراف والضلالة في مقابل جميع الأنبياء الإلهيين على طول المسار التاريخي، في
حين أنّ هاتين التهمتين متناقضتين، لأنّ السحرة عادة هم أشخاص أذكياء ومراوغون، في
حين أنّ المجنون يطلق على الشخص الفاقد لهذه الصفات والخصوصيات، وعليه فإنّ
المجنون لا يمكن أن يكون ساحراً، و لكنّ الأشخاص الذين يتحركون بوحي الأهواء ولا
يسلكون طريق العقل والمنطق، لا يعرفون ماذا يقولون.
ج) تهمة الكهانة!
وكان في العصر الجاهلي بعض الأشخاص من الماكرين والمحتالين يقومون بخداع الناس
البسطاء على أساس أنّهم يتنبأون بالمستقبل، ويدّعون أنّهم مرتبطين بالجن، ويستقون
الأخبار المتعلقة بالمستقبل من الجن، في حين أنّ الكثير من