انفتحت له
نوافذ معرفة جديدة أكثر، وبالتالي تزداد علومه وتتسع آفاق معارفه، وأنا شخصياً في
كل مرّة أقرأ القرآن مع التدبر في آياته تنكشف لي نقاط جديدة، فكيف إذا كان الشخص
قد قرأ القرآن لعشرات السنين وألّف في تفسير القرآن أكثر من أربعين كتاباً!
إنّ جميع
آيات القرآن الكريم تستحق التدبر والتأمل، ولكنّ الأمثلة الواردة في القرآن تتضمن
نكاتاً بديعة وملاحظات شيقة، ومن هنا فإنّ اللَّه تعالى حثّ المسلمين على التدبر
والتفكّر في هذه الطائفة من الآيات القرآنية، مثلًا تقول الآية الشريفة 21 من سورة
الحشر:
وخلاصة
الكلام إنّ الإسلام يبذل غاية الإهتمام بعنصر التعقل والتفكّر ويحث المسلمين على
التفكير في ظواهر الخلقة وعظمة ودقّة الصنع فيها من قبيل خلق السماوات والأرض،
القرآن الكريم، تاريخ الأقوام السالفة، أمثلة القرآن وإلى غير ذلك.
هنا أطلب من
القارىء العزيز الإجابة عن هذا السؤال: هل الدين الذي يهتم بهذه السعة والعمق
بعنصر التفكّر والتعقل ويدعو أتباعه إلى سلوك طريق العقلانية في مسيرة الحياة، هو
أفيون الشعوب؟!
[1]. بحث سماحة آية اللَّه العظمى مكارم
الشيرازي (مدّ ظلّه) موضوع «أمثال القرآن» بصورة مفصّلة في شهر رمضان وصدر منه
جزءان تحت عنوان «أمثال القرآن».