responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 349

الذين ظلموا الشعب الاسرائيلي.

والخلاصة أنّ القلم إذا كان بيد أهله وبيد من يستحق حمله فسيكون أفضل وسيلة وأداة لتكامل البشرية، ولكن إذا وقع بيد المنحرفين وبيد قوى الظلام، فإنّه يتحوّل إلى أداة ووسيلة للسقوط في وحل الرذيلة، ويكون أداة لإشاعة الظلم والفساد و الانحطاط.

مساحة حرية القلم؟

يكثر هذه الأيّام الكلام عن حرية الرأي والبيان والقلم، وكثيراً ما تتباعد الأحاديث وتقترب في تفاصيل هذا الموضوع، والسؤال هو: ما هي الحدود لحرية القلم، وإلى أي مدى يمكن السماح لهذه الحرية؟

عندما تقوم صحيفة أو مجلة معينة بارتكاب مخالفة أخلاقية أو قانونية، ويتعامل معها المسؤولون بإطار قانوني، فسوف نرى البعض يرفع عقيرته بالاعتراض ويتهم النظام الإسلامي بعدم توفير الحريات السياسية وحرية البيان والصحف، فهل أنّ حرية القلم بمعنى أنّ الصحف والمجلات لها الحرية الكاملة في أن تكتب الصحيح والخطأ، السالم والسقيم، المفيد والضار، ولا أحد يحق له الإعتراض عليها؟

إنّ القرآن الكريم يقرر حقيقة حاسمة في هذا المجال:

«يَا عِبَادِىَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاىَ فَاعْبُدُونِ» [1].

وطبقاً لهذه الآية فإنّ حرية المسير والسياحة في الأرض مؤطرة بإطار العبودية والمسؤولية.

وعلى هذا الأساس فإنّ حرية القلم والمطبوعات أيضاً يجب أن تتحرك في إطار العبودية للَّه‌وتسير في خط الرسالة والمسؤولية ورعاية الشؤون الإسلامية والأحكام‌


[1]. سورة العنكبوت، الآية 56.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست