responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 346

المستقيمة والافقية في الورقة وتحدث خطوط لا مرئية عليها، ثم يبدأون بالكتابة على هذه الورقة فتكون كتابتهم مستقيمة وبدون اعوجاج.

وكانوا يسمّون هذه الأداة «مسطر»، وطبقاً لهذا الاحتمال فإنّ اللَّه تعالى أقسم بهذه الوسيلة أيضاً بعد القسم بالقلم، أي: أُقسم بالقلم وبما بواسطته ينظمون السطور والكتابة حتى لا ينحرف القلم عن مسيره المستقيم.

ج) المقصود من «ما يسطرون»، هو «ما يسطرون فيه»، أي الورق الذي يكتبون عليه، فيكون المعنى: أقسم بالقلم وبالورق الذي يكتبون عليه.

د) المقصود بهذه العبارة هو «ما يسطرون به»، أي الحبر الذي يكتبون به، بمعنى القسم بالقلم والحبر أو الدواة.

ولا يبعد أنّ جميع هذه الاحتمالات منطقية في معنى كلمة «ما يسطرون». أي القسم بقلم الوحي وعلم اللَّه تعالى، والقسم بقلم الملائكة، والقسم بأقلام البشر، والقسم بالدواة والورق والسطور المكتوبة على الورق وما بواسطته ينظمون السطور على الورق، فجميع هذه الأقسام تشير إلى نقطة واحدة وهي أهميّة القلم في حياة الإنسان.

قيمة القلم:

ومن أجل الإحاطة بأهميّة القلم وقيمته الكبيرة نلفت النظر إلى مايلي:

العلماء قسموا مراحل حياة الإنسان إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل التاريخ، ومرحلة التاريخ، والفرق بين هاتين المرحلتين اختراع الخط، فمنذ أن استطاع الإنسان اختراع الخط وكتابة ما يعلمه ويدور في ذهنه ونقل هذه المعلومات إلى الأجيال اللاحقة فيما يختزنه من فكر وتصورات وتجارب، فمنذ ذلك الوقت بدأ التاريخ، وقبل ذلك كان عصر ما قبل التاريخ.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست