responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 327

الصلاة: هل نزلت سورة جديدة؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: أجل، إنّ هذه السورة نزلت توّاً وبمناسبة انتصار جيش الإسلام على المشركين، وسوف يعود المجاهدون المسلمون منتصرين ومعهم الغنائم والأسرى.

شأن النزول الثاني: وذهب بعض إلى أنّ سورة العاديات مكّية، والمقصود من هذه الأقسام، الخيل والإبل التي يستخدمها الحجاج للتوجه إلى عرفات، وبعد الانتهاء من مناسك عرفات يتجهون إلى المشعر الحرام، وفي صباح اليوم العاشر يتجهون إلى منى، وعلى هذا الأساس فإنّ اللَّه تعالى أقسم بهذه الخيل والإبل التي يستخدمها الحجاج في حركتهم وانتقالهم في مناسك الحج.

الخلاصة، أنّه طبقاً لشأن النزول الأول، فإنّ سورة العاديات مدنية، وأمّا شأن النزول الثاني فيقتضي أن تكون سورة العاديات مكّية.

أدلّة كون سورة العاديات مكّية:

وقد ذكروا ثلاثة شواهد تشير إلى أنّ سورة العاديات مكّية:

أ) الأقسام المتعددة؛ ونعلم أنّ الأقسام القرآنية وردت غالباً في السور المكّية.

ب) قصر الآيات؛ وكما تقدّمت الإشارة إليه فإنّ أحد خصوصيات السور المكّية هي أنّ الآيات النازلة في مكّة تكون في الغالب قصيرة وحاسمة.

ج) المضمون والمحتوى؛ وسبق أن ألمحنا إلى أنّ السور المكّية تتحدّث عادة عن المبدأ والمعاد، وسورة العاديات أيضاً تتحدّث عن المعاد.

ومن هذا المنطلق ومع الأخذ بنظر الحسبان هذه الشواهد الثلاثة فلابدّ من القول:

إنّ سورة العاديات مكّية، وطبعاً لو قلنا بمكّية هذه السورة فإنّ ذلك لا يتنافى مع شأن النزول الأول، فلا تبعد أن يكون غزوة ذات السلاسل مصداقاً من مصاديق هذه السورة.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست