responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 319

إنّ الآيات المذكورة، تعتبر بمثابة المقسم له، وتتحدث عن القيامة والحياة بعد الموت وتأثير البذل أو البخل على مستقبل الإنسان وعلى إيمانه بالآخرة والمعاد، وعليه فلو قلنا إنّ قضية المعاد والحياة الآخرة هي المقسم له وهي الغرض الذي أقسم اللَّه تعالى من أجله، فلا نكاد نجانب الصواب.

السخاء في ما ورد من كلام المعصومين عليهم السلام:

وقد وردت روايات كثيرة عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام في مورد السخاء والبذل، ونكتفي هنا بذكر روايتين منها:

أ) يقول النبي الأكرم صلى الله عليه و آله:

«إِنَّ السَّخاءَ شَجَرَةٌ مِنْ أَشْجارِ الْجَنَّةِ لَها أَغْصانٌ مُتَدَلِّيَةٌ فِي الدُّنْيا، فَمَنْ كانَ سَخِيّاً تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصانِها، فَساقَهُ ذلِكَ الْغُصنُ إِلَى الْجَنَّةِ» [1].

والرواية الذكورة تبيّن في حقيقتها مضمون الآيات القرآنية مورد البحث ولكن بشكل آخر، وتتنبأ بعاقبة الأسخياء في الجنّة وما سيكونون عليه من نعيم ولذة.

ب) يقول الإمام الصادق عليه السلام في بيان خصال عديدة للسخاء:

«السَّخاءُ مِنْ أَخْلاقِ الْأَنْبِياءِ».

لقد كان النبي إبراهيم عليه السلام سخياً جدّاً، كما أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان كذلك.

«وَ هُوَ عِمادُ الْايمانِ».

«وَلا يَكُونُ مُؤْمِنٌ إِلّا سَخِيّاً».

بمعنى أنّ الإنسان البخيل لا يملك إيماناً صحيحاً.

«وَ لايَكُونُ سَخِيّاً إِلّا ذُو يَقينٍ وَهِمَّةٍ عالِيَةٍ»

. وبعبارة أُخرى: أنّ كل شخص لا يستطيع أن يتحلّى بصفة السخاء والجود إلّاإذا حقّق في نفسه قبل ذلك حالتين:


[1]. ميزان الحكمة، باب 1774، ح 8350.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست