responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 313

ورد أنّ أحدهم جاء إلى الإمام علي عليه السلام وكان ظاهره أمرأة، وكان طويل الشعر ويلبس لباس النساء وبعد أن تحدث معه الإمام قال: إنّ هذا الشخص رجل، ولذلك أمر فوراً بقص شعره واستبدال ملابسه بملابس الرجال‌ [1].

أجل، لقد كان الإمام علي عليه السلام ملجأ الناس في حل معضلاتهم الفكرية ومآزقهم العملية ومسائلهم الدينية.

قيادة المسلمين:

سؤال: لنفترض أنّ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله لم يتحدّث طيلة فترة نبوته بمن يخلفه في إدارة شؤون الامّة، ولنفترض أنّ واقعة الغدير والروايات المتواتر الكثيرة في مسألة نصب علي عليه السلام لمقام الخلافة لم تكن موجودة، ولنفترض عدم وجود مسألة الدواة والقلم واتخاذ بعض الصحابة موقفاً سلبياً وخاطئاً منها، والخلاصة لنفترض أنّه لا توجد أي آية أو حديث نبوي يقرر الشخص الذي يتولى شؤون الخلاقة بعد نبي الإسلام صلى الله عليه و آله، فماذا يجب على المسلمين أن يختاروا لهم بمقتضى آليات العقل والوحي؟

الجواب: إنّ القرآن الكريم يجيب عن هذا السؤال بشكل عام، ويطرح أمامنا مسألة الشروط الموضوعية التي ينبغي توفرها في ذلك الشخص، فعندما جاء بنو اسرائيل اصموئيل ليختار رجلًا قائداً وشجاعاً ليقودهم في ساحة المواجهة مع جالوت الظالم وجيشه، فما كان من ذلك النبي إلّاأن اختار لهم شاباً شجاعاً يدعى طالوت، ونصبه عليهم ملكاً وقائداً لجيشهم.

ولكن بني‌إسرائيل تعجبوا من هذا الاختيار ولم يذعنوا في بداية الأمر لقيادة شاب فقير لا يملك شيئاً من حطام الدنيا، وقد عسر عليهم قبول هذا الأمر واعترضوا على نبيّهم بأنّه كيف تؤمّر علينا من لا يملك شيئاً وتسلمه هذه المسؤولية


[1]. وسائل الشيعة، ج 17، ص 576، ح 3 و 5.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست