responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 311

الخنثى وتغيير الجنس:

ومضافاً إلى جنس الذكر والانثى الذي تتشكل منه الغالبية العظمى من البشر، فأحياناً نرى وجود بعض أفراد يحملون في بدنهم علامات الجنسين، وهم الخنثى، وقد خلق اللَّه تعالى الخنثى لكسب العبرة وكنموذج للقدرة.

هؤلاء الأشخاص ممن شذ عن قانون الطبيعة الزوجية، على قسمين:

1. الأشخاص الذين يملكون في الأصل جنساً واحداً والثاني يتفرع عليه ويمثّل حالة ثانوية، كأن يكون الأصل في هذا الخنثى هو الرجولية، والانثوية متفرعة عليه، أو بالعكس، فمثل هؤلاء الأشخاص بإمكانهم إجراء عملية جراحية وإزالة الجنس الفرعي والثانوي أو تقوية الجنس الأصلي بواسطة تزريق الهرمونات المذكرة إذا كان رجلًا وبالتالي يحصل على اكتمال الجنسية، ويطلق على مثل هذه العمليات الجراحية تغيير الجنسية.

2. الأشخاص الذين يحملون عناصر أصلية من كلا الجنسين، وطبعاً فإنّ مثل هؤلاء الأشخاص نادرون جدّاً، وقد ورد في بعض الروايات أنّ أحد هذه النماذج كان موجوداً في عصر الإمام علي عليه السلام وكانت امرأة قد ولدت أطفالًا من زوجها [1]، ولكنّها بسبب مقاربتها لجاريتها فإنّ الجارية حملت منها، وفي مثل هذا الفرض يمكن إجراء عملية جراحية أيضاً واختيار أحد الجنسين، وطرح الجنس الآخر.

تغيير الجنسيّة الشكلي:

إنّ تغيير الجنسيّة في الحالتين المتقدمتين لا إشكال فيه شرعاً [2]، ولكن في غير هاتين الصورتين لا يجوز ذلك، لأنّ تغيير الجنسية لا يتمّ على نحو الحقيقة


[1]. وسائل الشيعة ج 17، الباب 2 من أبواب ميراث الخنثى، ح 3.

[2]. طبعاً إذا لم يستلزم ذلك النظر واللمس الحرام، ويجب الاكتفاء بالمواقع والحالات الضرورية فقط، وضمناً ذكرنامباحث تغيير الجنسيّة، في الجزء الثالث من الاستفتاءات الجديدة، فصل الأحكام الطبيّة.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست