responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 298

الخلاصة، أنّ رسول اللَّه إلى النبي صلى الله عليه و آله وهو جيرائيل، يملك خصوصيات خمس، وينبغي على المسلمين والمؤمنين إذا أرادوا أن يختاروا رسولًا من بين أفراد البشر، أن يختاروا من يتصف بهذه الصفات ويملك هذه الخصوصيات المذكورة.

وقد ورد في حديث شريف أنّه لما نزلت هذه الآيات على النبي الأكرم صلى الله عليه و آله قال النبي لجبرائيل:

«ما أحسن ما أثنى عليك ربّك!: ذي قوّة عند ذي العرش مكين، مطاع ثّم أمين، فما كانت قوتك؟ وما كانت أمانتك؟

فقال: أمّا قوّتي فإنّي بعثت إلى مداين لوط وهي أربع مداين في كلّ مدينة أربعمائة ألف مقاتل سوى الذراري، فحملتهم من الأرض السفلى حتى سمع أهل السماوات أصوات الدجاج ونباح الكلاب، ثم هويت بهّن فقلبتهّن.

وأمّا أمانتي، فإنّي لم أؤمر بشي‌ء فعدوته إلى غيره» [1].

النتيجة، أنّ اللَّه تعالى في هذه الآيات الشريفة أقسم بالنجوم الخمس بخصوصياتها الثلاث، وبالسحر وبالصبح. على أنّ القرآن الكريم هو رسالة إلهيّة نزل بها جبرائيل «بالمواصفات الخمس» على قلب النبي الأكرم صلى الله عليه و آله فلا ينبغي أن تتصور أنّ هذا الكتاب السماوي هو من تأليف البشر.

هداية القرآن:

والآن عند الحديث عن القرآن الكريم نرى من المناسب أن نتعرف أكثر على هذا الكتاب السماوي المصون من التحريف والمشحون بالمعارف الإلهيّة.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف هناك طرق كثيرة، أحدها مطالعة نهج البلاغة لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، وهنا اخترنا عدّة كلمات وردت في الخطبة 176 من‌


[1]. التفسير الأمثل، ذيل الآية المذكورة.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست