12. «وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ». اقتربت من أهلها للدخول إليها
ويقول تبارك وتعالى بعد أن ذكر هذه العلائم الاثنتي عشرة:
«عَلِمَتْ نَفْسٌ
مَّا أَحْضَرَتْ». فكل شخص يعلم ماذا قدّم لنفسه، لأنّه يرى
جميع أعماله وأفكاره وحركاته حاضرة أمامه ويجب عليه أن يستعد للمحكمة الإلهيّة
العادلة.
إلهنا! وفقّنا لأن نكون من عبادك الصالحين ومن الذين يواجهون مستقبلًا مشرقاً
بأعمالهم الصالحة.
الأقسام الثلاثة:
ويتحرك القرآن الكريم بعد استعراضه العلائم الاثنتي عشرة ليوم القيامة لبيان
الأقسام الإلهيّة الثلاثة، ويقول:
[1]. إنّ الماء يتكوّن من عنصرين
الاوكسجين والهيدروجين، وكل واحد من هذين العنصرين يختزن في نفسه النار، فإذا وصلت
شرارة إلى الأوكسجين يحترق، وكذلك يمكن احراق الهيدروجين بأقل شرارة. ولكن اللَّه
تعالى القادر الحكيم خلق من هذين العنصرين القابلين للإحتراق والإشتعال تركيباً
آخر يخالف الاشتعال والاحتراق بل ضدهما، أمّا على أعتاب القيامة فيفصل بين
الاوكسجين والهيدورجين، فيتحولان إلى نار!