سيختلف بالتبع، فبعض المناطق يستغرق فيها الليل والنهار شهراً كاملًا وبعض المناطق يبلغ النهار فيها نصف شهر والليل أيضاً نصف شهر، ولو توجهنا إلى أدنى‌ من نقطة 67 درجة فإنّ الليل والنهار يتناوبان في اليوم الواحد رغم أنّه من الممكن أن يبلغ مقدار الليل في بعض المناطق ساعة واحدة والنهار 23 ساعة أو بالعكس.

والخلاصة، إنّه بالرغم من اختلاف فصول السنة وقصر الليل والنهار في جميع أنحاء الكرة الأرضية طيلة العام الواحد، ولكن من حيث المجموع فإنّ الليل والنهار يتوزعان بشكل متساوٍ وعادل وينتفع الناس من هاتين النعمتين الإلهيتين بشكل متساوٍ، فالجميع يستفيدون من الليل ستة أشهر في العام ويستفيدون من نور النهار ستة أشهر أيضاً.

أجل، فكل واحد من النور والظلام يعد نعمة كبيرة، بحيث إنّه لو فقد أحدهما فإنّ البشر لا يمكنهم الاستمرار في الحياة.

سؤال: كيف يمكن أن يزول النور ويستولي الظلام على جميع أرجاء الكرة الأرضية، أو بكلمة أخرى أن يكون الليل سرمداً؟ أو بالعكس بأن تزول الظلمة ويسيطر النور على جميع أرجاء الكرة الأرضية بشكل دائم؟

الجواب: لو افترضنا أنّ الكرة الأرضية توقفت عن الدوران، فالنصف المواجه للشمس سيكون نهاراً دائماً والنصف الآخر الذي لا تشرق عليه الشمس سيكون ليلًا دائماً.

المقسم له (ما أقسم اللَّه تعالى من أجله):

إنّ القسم بالقمر المنير، والقسم بالسحر، والقسم بضياء الصبح من أجل بيان أهميّة يوم القيامة، فالأقسام الثلاثة المذكورة من أجل إلفات ذهن الإنسان لهذا الموضوع الخطير، فيما يتضمنه من أحداث مهولة، وفيما تحدث فيه المحكمة الإلهيّة