قد يقال: ما هي العلاقة بين الآية التي استدل بها الإمام الصادق عليه السلام
وصلاة الليل؟
نقول: إنّ الآية المذكورة وردت بعد قوله تعالى: «تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ...» الواردة في صلاة الليل.
والخلاصة، طبقاً لهذه الرواية فإنّه لا يعلم حتى المعصومون عليهم السلام،
بمقدار ثواب صلاة الليل. نسأل اللَّه تعالى أن يوفقنا جميعاً للنهوض من فراش
الراحة والنوم في أوقات السحر، والإتيان بصلاة الليل لتبديل وجودنا النحاسي إلى
ذهب.
القسم الثالث: قسم بضياء الصبح
بعد أن أقسم اللَّه تعالى بالقمر ووقت السحر، أقسم بالصبح إذا أسفر وتجلت
أنواره، وما أجمل لحظة طلوع الفجر الصادق، ففي هذا الوقت تسطع أنوار الصبح على
صفحة السماء وتخلق أجواءً زاخرة بالجمال والجاذبية وكأنّ السماء حينذاك مصنوعة من
الفضة، إنّ طلوع الصبح يثير في الإنسان نشاطاً عجيباً، ولعله لهذا السبب وجبت صلاة
الصبح في هذا الوقت.
العلاقة بين الأقسام الثلاثة:
سؤال: تبيّن ممّا سبق أنّ اللَّه تعالى أقسم في سورة
المدثر بثلاثة أقسام مهمّة،