responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 28

وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا» [1].

وعلى هذا الأساس ينبغي الالتزام بهذا الدستور الإلهي والأخلاقي واجتناب الانزلاق في مستنقع هذا الذنب الكبير والخطير والحذر من التلوث به.

3. حقيقة القسم ومحتواه‌

سؤال: نحن جميعاً نقسم باللَّه في حياتنا اليومية، ولكن هل فكّرنا يوماً في ماهية هذا القسم ومضمونه؟

واللافت أنّ الكتب التي تبحث مثل هذه المواضيع لا يوجد فيها شي‌ء عن معنى وماهية القسم، فعندما يقول أحدنا مثلًا: «أُقسم باللَّه على أنني سأقوم بالعمل الفلاني» فما معنى هذا القسم؟ وما هي العلاقة بين القسم وذلك العمل الذي أروم تحقيقه وإنجازه؟ أو عندما أقسم بغير اللَّه مثلًا وأقول: «قسماً بروح ابني زيد أن أترك العمل الفلاني» فما هي العلاقة بين ذلك العمل وبين ابني؟

الجواب:. إن الكثير ممّا نمارسه من الأمور في حياتنا اليومية نراها في الوهلة الأولى واضحة جدّاً ولكن عندما نتوغل في عمقها ونفكّر في حقيقتها ومضمونها فسنواجه تعقيداً وغموضاً كبيراً، والقسم بدوره من جملة هذه الأمور، ولكن مع الدقّة والتأمل في القسم وحقيقته يمكن القول إنّ الشخص الذي يقسم بشي‌ء فإنّه في الحقيقة يريد خلق علاقة ورابطة بين أمرين: «المقسم له والمقسم به» وبذلك يرتفع بأهميّة المقسم له إلى مستوى وأُفق المقسم به من حيث القيمة والاعتبار.

فالشخص الذي يقسم بما ذكر آنفاً فهو في الواقع يريد أن يرتفع بذلك العمل من حيث الأهميّة إلى مستوى أهميّة نفس ولده فيقسم بولده لإنجاز ذلك العمل، حتى يصدّق السامع والمخاطب أنّ هذا الشخص سينجز ذلك العمل حتماً، وعندما يقسم‌


[1]. سورة الأحزاب، الآية 60 و 61.

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست