responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 267

الأمطار وأمثال ذلك، ومن هذه الجهة فليس هؤلاء مشركين في العبودية بل مشركين في الربوبية أيضاً، إذاً فما يقوله الوهابيون: إنّ المشركين يعتقدون بأنّ الأوثان شفعاء لهم عند اللَّه فقط، ومن هذه الجهة يهاجمون العقيدة بالشفاعة ويحسبونها من الشرك، تصور باطل ولا يقوم على شي‌ء.

وقد كتبنا كتاباً في شرح هذا الموضوع بشكل تفصيلي عنوانه «الوهابية على مفترق طريقين».

النتيجة، أنّ الآية الشريفة المذكورة، تلغي جميع أشكال الوثنية وتقلعها من جذورها وتؤكد أنّ العبادة والعبودية لابدّ وأن تكون للَّه‌تعالى فقط.

ج) إثبات العقائد بالقسم!

سؤال: كيف يمكن إثبات موضوع يتصل بالعقائد وأصول الدين بالقسم؟ وهل يمكن إثبات التوحيد في العبودية بالقسم عدّة مرات؟

الجواب: إنّ المسائل العقائدية تحتاج إلى‌ دليل عقلي ولا تثبت بالقسم، ومن هنا فالآية التالية تستبطن نوعاً من الاستدلال العقلي على التوحيد:

«رَّبُّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ».

أي أنّ اللَّه تعالى الذي بيده تدبير عالم الوجود ويتصف بالربوبية على الكائنات، ومنها السماوات والأرض والمشارق، جدير بالعبودية والعبادة.

وبعبارة أخرى إنّ اللَّه تعالى في البداية يثبت هذه الحقيقة وهي أنّ تدبير جميع أمور العالم بيد موجود واحد، ثم يقول: «العبادة أيضاً تليق بذلك الذي ببده تدبير أمور العالم» وعلى هذا الأساس فالعبودية تابعة للربوبية.

سؤال آخر: بأي دليل يجب أن يتحد المعبود مع الربّ في قوله: «رَّبُّ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ»؟

نام کتاب : الأقسام القرآنية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست